معركه القرضابيه التاريخ والجهاد المنسى
وثيقة هامة عن ابطال معركة القرضابية الذين تم طمس دورهم من قبل القذافى . من ارشيف جريدة بنغازي التي كان يصدرها مكتب الاستعلامات البريطاني في العدد 382 بتاريخ الخميس في 4 شوال سنة 1363 الموافق 21 سبتمبر سنة 1944 تفلحنا بالتالي " أولا سرت كانت تتبع اجدابية وهي ارض المغاربة وهي جزاء من برقة ثانيا معركة بوهادي او " القرطابية " كان الدور الرئيسي للمغاربة وليس كما يدعي البعض ثالثا : الدور العظيم للقبيلة المغاربة في الجهاد وكذلك مكانة صالح باشا الاطيوش في عهد الإدارة البريطانية كمستشار المتصرف علي كافة القبائل ضمن منطقة اجدابيا وهو حفيد علي بيك الاطيوش أول عربي من برقة منح رتبة البكوية من قبل الحكومة العثمانية وهو الذي شيد حصن سرت وزعيم قبيلة المغاربة والمرابطين وابن الشيخ الكيلاني علي الاطيوش وقائم مقام الكفرة. وحيث تكون لنا فكرة أكثر أريد إن أوضح التالي حدود برقة الغربية كما ذكر محاضر جلسات المؤتمر الوطني (البرقاوي) 1948 /50 الموتمر البرقاوي أهي بوزيرات الحسون تقع إلى الغرب من سرت بحوالي 90 كم هي حدود برقة الغربية وكل المنطقة الممتدة من اجدابيا شرقاً إلى بوزيرات الحسون غرباً تعرف بمنطقة المغاربة قبل هذه المعركة حصلت معركة شديدة قتل فيه كثير من الايطاليين وكثير من المجاهدين حيث استشهد في هذه المعركة السنوسي سعيد لطيوش والمهدي أسليمان بو شعله وحسن وبوحواء الدايخ وعوض خليل الدايخ وبو فاخرة صوان وعبد الله رمضان ألشيخي و وغيرهم من المجاهدين في دور المغاربة ثانيا معركة بوهادي او " القرطابية " كان الدور الرئيسي للمغاربة وليس كما يدعي البعض حيث كان من الواجب علينا تصحيح هذه الوقائع معركة القرضابية تسمي عندي المصادر الأجنبية معركة قصر ابو هادي وكان الهدف منها السيطرة علي برقة و ربط طرابلس الغرب ببرقة .
لذلك تحركت القوة الإيطالية من ناحية الغرب كان العدو الإيطالي مدعم بالمرتزقة الاحباش والارترييين بالإضافة إلى الجنود النظاميين الإيطاليين ومعها المحلات الطرابلسية من القبائل برئاسة كل من : الساعدي بن سلطان على قبيلة ترهونة، ورمضان السويحلي على مصراتة، ومحمود عزيز على زليتن، ومحمد القاضي على مسلاتة، ومحمد بن مسعود من قماطة، وعمر العوراني من الساحل، وعبد النبي بلخير من ورفله وعلي صهيب من الزاوية ولكي يتسنى لها ذلك.كان لزاما عليها ان تزيح معسكرات المجاهدين المرابطة في نواحي النوفلية سرت دور المغاربة بقيادة صالح الاطيوش حيث سرت كانت مساكن للقبيلة المغاربة وكذلك القيادة العالية قبل معركة ابي هادى كتبت القبائل في جهة سرت الي السيد احمد الشريف يطلبون فيه إيفاد نائبا عنه حتى تتوحد القيادة في شخصه ، ولقد امر السيد احمد الشريف وهو موجود في اجدابيا فأمر نائبه ببرقة السيد صفي الدين السنوسي إن يقوم بهذه المهمة حيث توجه السيد صفي الدين في 13جمادى الأولي سنة1333هجرى الموافق 1914م حيث استقبلته القبائل هناك وعلى رأسهم صالح باشا الأطيوش قائد المعسكر والسيد عبدالله بن ادريس الأشهب أبن شيخ زاوية النوفلية وبعد وذلك بعد قدوم وكيل السيد احمد الشريف السيد صفي الدين السنوسي والسيد احمد التواتي نائب صفي الدين
في هذه المعركة واحد قادة هذه المعركة .وفي هذه الواقعة حارب أولاد سليمان زالتي كانت في موقع أبي انجيم تحت امراة احمد بيك سيف النصر مع القوات السنوسية. في يوم الأربعاء 28 من ابريل 1915 م اشتبكت قوات جيش السنوسية دوار المغاربة الذي هو بقصر ابي هادى مع القوات الايطالية في معركة حامية الوطيس بوادى القرضابية الذى يقرب ابوهادى ودامت هذه المعركة من وقت الضحى الى منتصف النهار وصلت أول نجدة من جيش الشيخ احمد سيف النصر الذي اشرف علي ميدان المعركة من جهة الغرب ومعه مايقرب عن أربعمائة فارس ، فهجم على المدافع الذين بقربهم العلم وكان العلم هوعلم القائد الكورونيل (مياني) .. وإما الشيخ احمد سيف النصر حين وصوله للمدافع نزل هو ورفاقه على المدافع حيث فر من كان عليها وبجوارها ألا من مات منهم ولقد جرح الشيخ احمد سيف النصر وقد قتل كثير من رفاقه وإما المحلات الطرابلسية من مصراتة فكانت في حارسة للكيرونات ولما انهزم الجيش الأيطالى أمر رمضان السويحلى بقتل من أراد الالتجاء إليهم من الايطاليين وانضم إلي قوات السنوسية .. وكان أساس هذا الدور هم المغاربة وتحت قيادة صالح باشا الأطيوش حيث قتل منهم حوالي 450 شهيد من بينهم ابوالقاسم بوجبيه ومحمد سليم البرعصى وابوخطوة بولعج ،وحمد بوحرق وغيرهم كثير .
قال الشاعر الشيخ موسى بوبكر احمودة الذي كان حاضرا لهذه المعركة
الرومى اللى قبل جابد ارسامة طاحن أيامه اوجيش العرب تم واقف اعلامه الرومى اللى كلب خاطئ السنه ظهر خالطنه بجيوش كيف المزان جاهن اوجنه تكسر حصل في مصك الحصنه اوحازوا اخمامه محاس جاصداف هالعات كماما فى ست ساعات كورة خذنا حصل فى الكمامة الرومى ظهر كلب والشيخ ضاما الرومى اللى قبل داير اطيور اوهدم اقصور واركب على ناس وطنا بزور اليوم كلب اومعاد قادر ايدور اوتما اغناما اوبايت اللى طاعله عا النداما الرومى اللى قبل داير مدافع ابحرمت الشافع وقتن لمسناه موعاد نافع بعد بقيته كان فينا ايرافع اطرطش انظاما اوقطط كما فار خش العداما الرومى اللي قبل جابد اسناد ساكن اجداد اوطلب شئ ماينحصاله اعداد أعيالنا وزوجاتنا والبلاد ايريدهن غناما هالكلب لوكان طالن احكاما افداهن عطيناه ضنو الزناد امن اللى ارشاد فراسين يزايّدن في العناد نوالنا التنكيد جاه انكاد قليل الفهاما ردئ الأصل بوجمجمة بو ارعاما بعد بقيته نار تما رماد ابحرمة مقاما شفيع أمته يوم حر القيامة الرومي اللي قبل داير اجنود مالهن احدود ايبانن كما المزن ضفات سود وقتن لمسناه قرد الأقرود تبدل كلامه اوجميع قوته الكلب تمت غناما
بعد الهزيمة جرد امباني قائد الحملة المحلات الطرابلسية من الأسلحة وعقد مجلسا عسكريا وحكم بالإعدام على كثير في مقدمتهم من الأعيان والرؤساء الحاج محمد القاضي من مسلاتة، والحاج محمد بن مسعود من قماطة، وحسونة بن سلطان، وأبو بكر النعاس، وأحمد بن عبد الرحمن من ترهونة، وقتل من غيرهم نحو سبعمائة، اما عبدالنبي بلخير قد أنسحب من المعركة وهم في بئر بنعيزار قبل المعركة بحجة حامية القوات الإيطالية بقيادة قسطنطين بريجنيتي في بني وليد .
المصدر
جريدة بنغازي التي كان يصدرها مكتب الاستعلامات البريطاني في العدد 382 بتاريخ الخميس في 4 شوال سنة 1363 الموافق 21 سبتمبر سنة 1944