2012-08-10

د"محمد المقريف" رئيسا ً للمرحلة الإنتقالية الثانية.

https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg749AHAwz0mbt1VHLiaje4YVHllEMDKPb2Y9RpiTHh3SVLkCafh8hO1kFVkaIlKZpC0cJvUcQ03MdMTytOtJ2cDwE7AsrRJTW4LWbpA8Y-spjq2R1SHABYrEPELiZ9zT-jkSKYhbR495k/s1600/almgarba.blogspot.com.jpg
 ألف مبروك يا دكتور محمد وربي يسدد خطاك لمصلحه ليبيا
من المعروف أن الدكتور " المقريف" كان على رأس المعارضة الجذرية "الراديكالية" لنظام المقبور وكان رافضا ً لكل دعوات المصالحة والإصلاح مع نظام القذافي وظل مصرا ً على رحيل ومحاكمة القذافي كشرط لأية عملية إصلاحية... وبسبب موقفه المتشدد والثابت من نظام القذافي تعرض لخصومات عديدة وإنتقادات كثيرة وشديدة منها إنتقادات من رفاقه السابقين في جبهة الإنقاذ نفسها الذين إنشقوا عن الجبهة ومنهم من ظل على معارضته للنظام ومنهم من ألقى بشرفه ونفسه في أحضان الطاغية مثل "يوسف شاكير" و"محمد قدري الخوجة" وراهنوا على إستحالة إسقاط نظام القذافي!.

كما تعرض "المقريف" إلى إنتقادات شديدة أخرى من قبل بعض المحسوبين على المعارضة الليبية وخصوصا ً من قبل أولئك الداخلين في سلك مشروع "ليبيا الغد" التابع لإبن الطاغية القذافي المبتور مثل الإنتقادات الشديدة التي تعرض لها من قبل "صلاح الشلوي" - الناطق الرسمي بإسم حزب العدالة والبناء حاليا ً ! - والذي كان من أهم وأشد المتحمسين لمشروع ما يسمى بليبيا الغد لدرجة أنه فتح مدونة بهذا الإسم والعنوان ثم قام بحذفها بعد الثورة !!.

ها هو اليوم الدكتور "المقريف" يفوز بثقة أغلب ممثلي الناخبين الليبيين ويتم إنتخابه رئيسا ً للسلطة الإنتقالية في مرحلتها الثانية خلفا ً للسيد "عبد الجليل" الذي قاد البلاد خلال المرحلة الإنتقالية السابقة .. ولا شك أن هذا الأمر سيشكل صدمة عنيفة لدى خصومه السياسيين الذين سيعملون على محاولة إفشال مهمته وتشويه صورته بأي ثمن !.

المقريف العيوب والمزايا !؟
من العيوب التي يذكرها البعض للدكتور "المقريف" هو إستبداده بالقرارات المصيرية عندما كان يرأس الجبهة - وهو إتهام تم توجيهه للسيد عبد الجليل أيضا ً ! - فضلا ً عن إتهامه - أي الدكتور المقريف - بسيطرة الهاجس الأمني على تفكيره وسلوكه كما يقول بعض رفاقه السابقين!.. وإن كنت أنا أفسر ذلك على أنه نتيجة طبيعية لشراسة معركة الجبهة برئاسة المقريف ضد الطاغية القذافي - خصوصا ً عندما تمكن القذافي من تحييد جميع حلفاء "الجبهة" الدوليين والعرب الذين كانوا بسبب خصومتهم مع القذافي يدعمون المعارضة الليبية فلما أعطاهم القذافي ما يريدون تخلوا عن المعارضة الليبية وأداروا لها ظهورهم !.... وفي ذلك الوقت كانت هناك محاولات عديدة لإختراق الجبهة والسعي للإطاحة برئاسة المقريف للجبهة بإعتباره قائدها وزعيمها التاريخي تحت دعوى تدوال السلطة والديموقراطية بينما كان "المقريف" وأنصاره في "الجبهة" يعتقدون أن وراء تلك الدعوات والأصوات المطالبة بتغيير زعامة المقريف للجبهة أصابع مشبوهة تعمل لصالح القذافي من داخل الجبهة ذاتها !.. ومن يدري فقد يكون ذلك صحيحا ً إلى حد ما خصوصا ً إذا علمنا أن بعض عملاء القذافي مثل "يوسف شاكير" و"محمد قدري الخوجة" كانوا من أعضاء وقيادات الجبهة !!.. فالقذافي تمكن مرارا ً وتكرارا ً عن طريق سلطان المال وبالمكر والخديعة من إختراق المعارضة الليبية في الخارج وبالتالي تفتيتها من الداخل والعمل على تشويه سمعتها !.

ومهما قيل عن الدكتور "المقريف" من إنتقادات شديدة من خصومه السياسيين كالتي ذكرتها سابقا ً فلا شك أن للرجل الكثير من المزايا والسبق وقدم الصدق في النضال الوطني من أجل إبقاء جذوة الأمل في إنقاذ ليبيا من حكم الطاغية مشتعلة طوال عقود من تاريخ ليبيا رغم كل التحديات والصعوبات التي واجهت المعارضة الليبية في الخارج ويكفي إصراره على عدم مهادنة نظام القذافي بأي شكل من الأشكال!.. ومن أهم مزايا "المقريف" فضلا ً عن خبرته السياسية والأمنية الطويلة والكبيرة من خلال العمل النضالي في الجبهة و كذلك معرفته الدقيقة والعميقة بشروط وأبعاد اللعبة الدولية هو معرفته الجيدة بطبيعة أزلام القذافي وشدته في التعامل معهم وموقفه الحازم والصارم معهم وإصراره على تقديمهم للعدالة ونيل جزائهم العادل... كما يجب أن لا ننسى أن الدكتور المقريف هو دكتور في الإقتصاد وخبير في المالية وهو أمر أساسي ومهم خلال المرحلة القادمة لأن مطالب أغلب الليبيين تتعلق اليوم بالناحيتين : الأمنية والمعيشية كأساس للإستقرار والبدء في الإعمار !.

عموما ً نسأل الله تعالى للدكتور المقريف ولكافة من سيتولون قيادة وإدارة المرحلة الإنتقالية الثانية التوفيق والسداد في مهمتهم القادمة وصولا ً لإقرار الدستور وإنتخاب سلطات إعتيادية دستورية وهي مهمة صعبة وجليلة كالتي خاضتها القيادة الإنتقالية السابقة برئاسة السيد "عبد الجليل" بل ربما أشد تعقيدا ً وحساسية !... ولن يمنعنا إحترامنا لتاريخ الدكتور المقريف النضالي من أن نقول له : أخطـأت !.. عندما نعتقد أنه أخطأ فالحق أحق أن يتبع فقد إختلفت معه في بعض القضايا ولكن ظل الإحترام بيننا موصولا ً ومتبادلا ً فالإختلاف في الرأي لا يُفسد للمودة قضية !.
سليم الرقعى:

السيرة الذاتية للدكتور محمد يوسف المقريف

•من مواليد مدينة بنغازي –ليبيا
•نال شهادة التوجيهية (الثانوية ) عام 1958-وكان ترتيبه الأول على مستوى المملكة الليبية .

•تخرج من كلية الاقتصاد والتجارة بالجامعة الليبية عام 1962 بتقدير ممتازمع درجة
الشرف الأولى ، وعين معيداً بالكلية ذاتها .

•أكمل دراسته العليا ببريطانيا عام 1971 حيث حصل على زمالة جمعية المحاسبين القانونيين بانجلترا وويلز ، وعضوية جمعية خبراء الضرائب ببريطانيا .


•عين 1971 أستاذ جامعياً محاضراً بكلية الاقتصاد بالجامعة الليبية ( التي عرفت بقاريونس ) ، ثم وكيلاً للكلية.


•عين عام 1972 رئيساً لديوان المحاسبة في ليبيا (بدرجة وزير) وبقي في هذا المنصب حتى أواخرعام 1977 .


•عين عام 1978 سفيراً لليبيا لدى جمهورية الهند .


•أعلن عام 1980 استقالته من منصبه كسفيربوزارة الخارجية الليبية وانضمامه إلى

المعارضة الليبية في سعيها للإطاحة بنظام القذافي وإقامة بديل وطني دستوري ديمقراطي راشد .

•شارك عام 1981 في تأسيس الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا ، وانتخب أميناً عاماً لها في الأعوام : 1985،1982 ، 1992 ، 1995.


•استقال عام 2001 من قيادة الجبهة ، وخصص جلّ وقته واهتمامه للبحث والتدوين والعمل الأكاديمي ، حيث قام بتأليف عددٍ من الكتب التي وثقت الكثير من وقائع التاريخ السياسي الليبـــــــي الحديث .

*********

0 تعليقات:

إرسال تعليق

تذكر قول الله تعالى .{ ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد }

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية