2012-06-23

قصة لجندى منشق من جيش بشار النعجة

https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiXhMadAneXuz7qk2L0L5OEyDAE9R53C2zbfnyY5StlcOpYaMSTKD3mLVobJP9VqS_GE4TUSaRkiB4JzETcnLD3sfUEuPb2Y6jvMf5LkGiXFLxlLLEP-UhwTlTOY0Q0tM0ITrSlailuf2Q/s1600/almgarba.jpg
 
عسـكري منشق من مدينة درعا يروي هذه القصة :
انا جندي منشق اروي لكم قصة حصلت معي قبل انشقاقي بأيام
اقتحمت قوة كبيرة من الجيش النظامي منطقة اللجاة في درعا مدعومين بعشرات الدبابات والمدرعات واكثر من 1000 عنصر مدججين بالسلاح
يقودنا مجموعة من الضباط الموالين للنظام وتم قصف هذه المنطقة بعشرات القذائف والصواريخ وعندما بدأ توغل الجيش في المنطقة تصدا لنا الجيش الحر بشكل مفاجئ ومباغت وكبدنا خسائر فادحة جدا وتم الانسحاب من المنطقة بشكل سريع واول من فر من ارض المعركة هم الضبابط الموالون للنظام وقتل عدد من المجندين في منطقة اللجاة واصيب عددمن الجنود
وبعد انسحابنا من المنطقة سمعنا صرخات المجندين الجرحى الذين كان يستنجدوننا لكي نسحبهم من ارض المعركة لكن الضباط المسؤلين عنا طلبوا منا الانسحاب وترك هؤلاء الجرحى ينزفون دون رحمة وحقا تركنا اكثر من سبعة جنود ينزفون ويستنجدون بنا دون ان ننقذهم بامر من الضباط وبعد ان وصلنا الى مكان امن بعيد عن ضربات الجيش الحر لم تذهب صور هؤلاء الجنود المصابين من مخيلتي
وسألت احد الضباط لماذا تركناهم ولم ننقذهم فغضب علي
وقال بكل وقاحة هؤلاء جنود منشقين مع اني اعرف يقينا انهم كانوا يقاتلون بصف النظام لكن سألت زملائي لماذا تركناهم اخبرني بعض هؤلاء ان المجند ليس له قيمة عند النظام ولاعند الضباط وهم مجرد دروع بشرية يستخدمها النظام لكي يحافظوا على كراسيهم وكانت الدموع تنهمر من عينيه خوفا وحزنا على ما رأيناه
ثم همست بأذنه لكي ننشق ونهرب من المصير الاسود الذي ينتظرنا اذا بقينا مع النظام
واخبرته اني اريد ان انشق وانضم للجيش الحر في منطقة اللجاة
وحقا بدأنا التجهيز للانشقاق والهروب الى منطقة اللجاة القريبة من مكان القطعة العسكرية التي اخدم بها
واثناء حراستي الليلية هربت مع رفيقي وكنا قد تواعدنا مع رفاق لنا منشقين هم الذين امنوا انشقاقنا وادخلونا الى مكان امن وباستضافة الجيش الحر
وبعد ان نمت بين اخواني من الجيش الحر واحسست براحة لاتوصف
استيقذنا صباحا على اذان الفجر من احد الجنود ومن ثم توضأنا وصلينا الفجر في جماعة وكان يصلي بنا احد الضباط المنشقين
وختم الصلاة بدعاء جميل ورائع دمعت عيناي منه واحسست بخطأي الكبير لبقائي طوال هذه المدة ضمن صفوف الجيش الاسدي
وبعد شروق الشمس بقليل سألت الضابط المنشق قائد المجموعة التي اصبحت منها عن مصير الجنود الذين اصيبوا من الجيش اثناء محاولتنا اقتحام منطقة اللجاة قبل ايام فطلب مني ومن مجموعة شباب منشقين ان نذهب معه الى مكان معين
وقبل وصولنا الى نفس المكان الذي اصيب فيه الجنود طلب منا التوقف وعدم الحركة ابدا واشار بيده الى اماكن تواجد القناصين التابعين للنظام وكانوا اكثر من عشرة قناصين متمركزين باماكن كاشفة للوادي الذي نحن موجودين فيه بين صخوره وعند اي حركة يتم اطلاق انار مباشرة من القناصين على اي شيئ متحرك
ومن ثم اخذني الضابط واشار بيده الى منطقة ضمن الوادي
وعندما نظرت الى المكان الذي اشار اليه الضابط صعقت من المنظر الذي رأيته واصابتني صدمة كبيرة وابعدت ناظري عن المكان واصابتني حالة بكاء شديد ولم استطع ان اتكلم بحرف وبعد نصف ساعة من الذهول لما رأيته من جثث رفاقي السبعة الذين جرحوا قبل يومين اثناء محاولتهم اقتحام هذه المنطقة وتصدى لهم الجيش الحر دفاعا عن انفسهم فقد كانت جثثهم قد تمزقت بسبب نهشها من الكلاب البرية وقد ضاعت معالمهم تقريبا
وسألت الضابط المنشق لماذا لم يقوموا بانقاذهم وسحبهم من المكان الذي تركوا فيه فطلب مني البقاء مختفيا بين الصخور ثم تحرك هو الى مكان تواجد الجثث وعندما بدأ يتحرك بعيدا عن الصخور
التي تحميه من رصاص القناصين بدأ القناصين المتمركزين في محيط المكان باطلاق النار عليه وبشكل كثيف جدا ومن ثم انسحب الى داخل الصخور وعاد الي وسألني هل عرفت لماذا لم نستطع انقاذهم ؟؟؟؟؟
وسألته لماذا لم يقم جيش النظام بانقاذهم بدل تركهم يموتون ويصبحون طعاما للكلاب وترمى جثثهم بين الصخور والحجارة ويتركون هكذا
اخبرني ان اي جندي يجرح او يصاب في المعركة يتطلب ستة جنود لنقله وانقاذه وهذا عرقلة للانسحاب عدا عن التكلفة المادية التي
سوف تتكلف بها الدولة لعلاجه وايضا هذه الجندي المصاب اصبح ليس له قيمة ابدا لدى الدولة لانه لن يشارك مستقبلا باي عملية للنظام لذلك فلا فائدة من علاجه او انقاذه
اخي الكريم هل تقبل ان يصيب اخاك او ابنك او جارك او احد اقربائك
ما اصاب هؤلاء الجرحى
عليك بالضغط على اقربائك او من تعرفهم لكي يجبروا اقربائهم على الانشقاق وعدم ارسال ابنائهم للخدمة في الجيش الاسدي المجرم
لكي لايكون مصيرهم اسودا ويموتون وهم من اتباع الظالمين
وفي الحديث لنبي صل الله عليه وسلم قال : (" ينادي مناد يوم القيامة أين الظلمة وأشباه الظلمة وأعوان الظلمة حتى من لاق لهم دواة أو برى لهم قلماً فيجمعون في تابوت من حديد فيرمى به في جهنم)
-وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
(" من مشى مع مظلوم ليعينه على مظلمة ثبت الله قدميه على الصراط يوم القيامة يوم تزل فيه الأقدام ومن مشى مع ظالم ليعينه على ظلمه أزل الله قدميه على الصراط يوم تدحض فيه الأقدام )
- وقال عليه الصلاة والسلام :" من أعان ظالماً ولو بشطر كلمة يأتي يوم القيامة ومكتوب على جبينه آيس من رحمة الله.."
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته••

0 تعليقات:

إرسال تعليق

تذكر قول الله تعالى .{ ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد }

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية